روما، إيطاليا، 28 فبراير/شباط 2005- أفاد تقرير أصدرته اليوم منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (فاو) أن نحو 36 بلداً بحاجة الى معونات غذائية خارجية، بينما يواجه 11 بلداً آفاقاً غير مواتية بالنسبة لمحاصيلهم الحالية، مشيراً الى أن "الأسباب متباينة وأبرزها النزاعات المدنية والأحوال الجوية المعاكسة".
وبحسب تقرير المنظمة: Foodcrops and Shortages "المحاصيل الغذائية ونقص الامدادات" الصادر في شهر فبراير/شباط فأن العدد الأكبر من البلدان التي تواجه حالات غذائية طارئة هي في أفريقيا، حيث يحتاج 23 بلداً الى معونات غذائية خارجية. ويحذر التقرير من أن الحالة الغذائية في ارتيريا تثير "قلقاً خطيراً" مشيراً الى أن "سنوات متعاقبة من الأمطار الشحيحة قد قوضت انتاج المحاصيل والمواشي بشكل خطير".
وفي السودان، وحسب تقرير المنظمة فأن الحصاد سيكون أقل من مستواه بسبب النزاعات المدنية والجفاف، وعلى نقيض من ذلك فقد تحسنت حالة الأغذية في إثيوبيا، ويرجع ذلك جزئياً الى الأحوال الجوية الطيبة.
أما في كينيا، فأن موسماً ثانياً من محصول شحيح للذرة من شأنه أن يفاقم حالة النقص في الامدادات في أجزاء من البلاد، في وقت سيسهم فيه موسم الحصاد الثانوي الجيد في الصومال في تحسين حالة الامدادات الغذائية في المناطق الزراعية الرئيسية من البلاد.
تباين حالة الأغذية والمحاصيل في الجنوب الأفريقي
وتقول المنظمة أن التنبؤات لموسم المحاصيل الرئيسي لعام 2005 في جنوب القارة الأفريقية الجنوبية متباينة بسبب "الأمطار المتأخرة وغير المنتظمة والتي عادة ما تكون تحت مستوى هطول الأمطار الطبيعي خلال النصف الأول من الموسم"، كما أن حالة الأمن الغذائي للفئات الضعيفة من السكان وخاصة في زيمبابوي، ولوسوثو، وسوازيلاند، محفوفة بالمخاطر خلال هذه الأشهر العجاف. أما في المناطق الغربية من أفريقيا فأن الحالة الغذائية تبقى حرجة في موريتانيا، بينما تستمر حالة انعدام الأمن في كوت ديفوار (ساحل العاج) باعاقة النشاطات الزراعية والتسويقية.
آثار كارثة (تسونامي) لازالت تعيق نشاط العديد من الدول الآسيوية
وحول الوضع في آسيا، أشار التقرير الى أن الزلزال وموجات المد البحري الأخيرة في منطقة المحيط الهندي (تسونامي) بتاريخ 26 ديسمبر/كانون الأول 2004 "قد تسببت بموت العديد وتدميرسبل كسب الرزق لملايين من السكان في بلدان عديدة، مبيناً أن البلدان الأشد تضرراً هي: اندونيسيا، وسريلانكا، وجزر المالديف، والهند، وتايلند"، وبيّن التقرير أيضاً أن أكثر من 3ر1 مليون شخص تلقوا معونات غذائية، وأن عمليات الاغاثة قد دخلت "مرحلة النهوض وإعادة الاعمار".
وجاء في التقرير أن غالبية الأشخاص الذي تضرروا جراء "تسونامي" كانوا يكسبون قوتهم من خلال العمل في قطاعي الزراعة ومصايد الأسماك، أو كانوا يعملون في مصالح مرتبطة بهذين القطاعين. وبحسب التقرير، فأن قطاع مصايد الأسماك كان الأشد تضرراً، لكن خسائر فادحة أخرى تكبدتها المحاصيل المحلية والماشية. وفي الوقت الذي كانت فيه الخسائر في مخزونات الأرز كبيرة، فأن التقرير يحذر من أن المياه المالحة قد تمنع الفلاحين من زراعة المحاصيل لموسم أو موسمين أو ترغمهم على زراعة محاصيل أكثر تقبلاً للأملاح وأنواع أخرى ذات انتاجية متدنية.
وبخصوص جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية (كوريا الشمالية) ذكر التقرير أنها ما تزال بحاجة الى المعونات الدولية لتلبية الحد الأدنى من احتياجاتها الغذائية رغم المكاسب الأخيرة في الانتاج الغذائي.
أما في الصين، فقد تكهن التقرير حصول زيادة في اجمالي انتاج الحبوب مقدارها 11 بالمائة مقارنة بالعام الماضي بسبب الأحوال الجوية الطيبة، والأسعار العالية، وسياسات الدعم الحكومي، لكنه مازال يتوقع أن تتحول الصين من دولة مصدرة الى دولة مستوردة خلال السنة التسويقية 2004/2005، حيث يتوقع أن تستورد الصين نحو 3 ملايين طن من الحبوب.
وبشأن العراق، أفاد التقرير أنه يتوقع أن تكون للأمطار الأخيرة تأثيرا إيجابياً على المحاصيل الشتوية لموسم الحصاد الذي يبدأ في مايو/أيار 2005. ولكن، وبحسب الدراسة التي أجرتها وزارة الصحة، فأن حالة سوء التغذية الحاد لدى الأطفال الذين لا تتجاوز أعمارهم 5 سنوات قد أرتفع الى 7ر7 بالمائة مقارنة بـ 4 بالمائة قبل عامين.
هذا ويتوقع حدوث موسم حصاد جيد في أفغانستان والبلدان الآسيوية الأعضاء في كومونولث الدول المستقلة ويرجع ذلك بسبب رئيسي الى الأحوال الجوية الجيدة.
وبحسب التقرير، فأنه من المتوقع حدوث انخفاض في انتاج الحبوب في الاتحاد الأوروبي خلال عام 2005، في أعقاب المحصول الغزيز للعام الماضي، موضحاً في الوقت نفسه أن حدوث زيادة في المتطلبات الواجب إدخارها سيؤدي الى انخفاض رقعة الأراضي التي يتم البذار فيها، وعليه فانه يتوقع حصول انخفاض في انتاج المحاصيل مقارنة بانتاج العام الماضي.
الجانب الغربي للكرة الأرضية يشهد عموماً فرص حصاد إيجابية
أشار التقرير الى أن فرص تحقيق محصول إيجابي للقمح والذرة والأرز ستكون جيدة في أميركا الجنوبية إجمالاً، عدا الأكوادور وبيرو حيث أن انتاج الذرة والأرز قد يتأثران بالمناخ الجاف عند البذار.
وفي أميركا الوسطى، ذكر التقرير أن الموسمين الأول والثاني لمحصولي الذرة والفول قد تضررا بسبب المناخ الجاف ويجري حالياً تقديم المعونات الغذائية للعوائل المتضررة، حيث أن "المعونات الغذائية تدفقت على العوائل في هاييتي جراء الفيضانات الأخيرة وموجات الجفاف".
وحول أميركا الشمالية، أوضح التقريرأنه رغم الأحوال الجوية المواتية عموما حتى الآن في فصل الشتاء، فأن التقارير الأخيرة تشير الى حصول انخفاض في انتاج القمح لعام 2005 في الولايات المتحدة الأميركية بسبب تقليص مساحة الأراضي التي تم البذار فيها للمحاصيل الشتوية الرئيسية بمقدار 4 بالمائة مقارنة بالعام الماضي، وفي كندا، فأن المحاصيل الرئيسية للبلاد لعام 2005 لم تبذر بعد، لكن المنظمة تقول أن المعطيات المبكرة تشير الى انخفاض محتمل في الانتاج خلال هذا العام بسبب انخفاض في عمليات الزرع وتوقع غلة أقل.
أما انتاج الحبوب في استراليا لعام 2004، فقد بقي على معدله لكنه أقل من الرقم القياسي الذي سجله خلال العام الماضي بعد أن تعرضت مناطق انتاجية رئيسية عديدة الى حالات جفاف، غير أن التقرير حمل توقعات مبكرة بأن يكون الموسم الصيفي لمحاصيل الحبوب الخشنة للعام 2005 ايجابي جدا
وبحسب تقرير المنظمة: Foodcrops and Shortages "المحاصيل الغذائية ونقص الامدادات" الصادر في شهر فبراير/شباط فأن العدد الأكبر من البلدان التي تواجه حالات غذائية طارئة هي في أفريقيا، حيث يحتاج 23 بلداً الى معونات غذائية خارجية. ويحذر التقرير من أن الحالة الغذائية في ارتيريا تثير "قلقاً خطيراً" مشيراً الى أن "سنوات متعاقبة من الأمطار الشحيحة قد قوضت انتاج المحاصيل والمواشي بشكل خطير".
وفي السودان، وحسب تقرير المنظمة فأن الحصاد سيكون أقل من مستواه بسبب النزاعات المدنية والجفاف، وعلى نقيض من ذلك فقد تحسنت حالة الأغذية في إثيوبيا، ويرجع ذلك جزئياً الى الأحوال الجوية الطيبة.
أما في كينيا، فأن موسماً ثانياً من محصول شحيح للذرة من شأنه أن يفاقم حالة النقص في الامدادات في أجزاء من البلاد، في وقت سيسهم فيه موسم الحصاد الثانوي الجيد في الصومال في تحسين حالة الامدادات الغذائية في المناطق الزراعية الرئيسية من البلاد.
تباين حالة الأغذية والمحاصيل في الجنوب الأفريقي
وتقول المنظمة أن التنبؤات لموسم المحاصيل الرئيسي لعام 2005 في جنوب القارة الأفريقية الجنوبية متباينة بسبب "الأمطار المتأخرة وغير المنتظمة والتي عادة ما تكون تحت مستوى هطول الأمطار الطبيعي خلال النصف الأول من الموسم"، كما أن حالة الأمن الغذائي للفئات الضعيفة من السكان وخاصة في زيمبابوي، ولوسوثو، وسوازيلاند، محفوفة بالمخاطر خلال هذه الأشهر العجاف. أما في المناطق الغربية من أفريقيا فأن الحالة الغذائية تبقى حرجة في موريتانيا، بينما تستمر حالة انعدام الأمن في كوت ديفوار (ساحل العاج) باعاقة النشاطات الزراعية والتسويقية.
آثار كارثة (تسونامي) لازالت تعيق نشاط العديد من الدول الآسيوية
وحول الوضع في آسيا، أشار التقرير الى أن الزلزال وموجات المد البحري الأخيرة في منطقة المحيط الهندي (تسونامي) بتاريخ 26 ديسمبر/كانون الأول 2004 "قد تسببت بموت العديد وتدميرسبل كسب الرزق لملايين من السكان في بلدان عديدة، مبيناً أن البلدان الأشد تضرراً هي: اندونيسيا، وسريلانكا، وجزر المالديف، والهند، وتايلند"، وبيّن التقرير أيضاً أن أكثر من 3ر1 مليون شخص تلقوا معونات غذائية، وأن عمليات الاغاثة قد دخلت "مرحلة النهوض وإعادة الاعمار".
وجاء في التقرير أن غالبية الأشخاص الذي تضرروا جراء "تسونامي" كانوا يكسبون قوتهم من خلال العمل في قطاعي الزراعة ومصايد الأسماك، أو كانوا يعملون في مصالح مرتبطة بهذين القطاعين. وبحسب التقرير، فأن قطاع مصايد الأسماك كان الأشد تضرراً، لكن خسائر فادحة أخرى تكبدتها المحاصيل المحلية والماشية. وفي الوقت الذي كانت فيه الخسائر في مخزونات الأرز كبيرة، فأن التقرير يحذر من أن المياه المالحة قد تمنع الفلاحين من زراعة المحاصيل لموسم أو موسمين أو ترغمهم على زراعة محاصيل أكثر تقبلاً للأملاح وأنواع أخرى ذات انتاجية متدنية.
وبخصوص جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية (كوريا الشمالية) ذكر التقرير أنها ما تزال بحاجة الى المعونات الدولية لتلبية الحد الأدنى من احتياجاتها الغذائية رغم المكاسب الأخيرة في الانتاج الغذائي.
أما في الصين، فقد تكهن التقرير حصول زيادة في اجمالي انتاج الحبوب مقدارها 11 بالمائة مقارنة بالعام الماضي بسبب الأحوال الجوية الطيبة، والأسعار العالية، وسياسات الدعم الحكومي، لكنه مازال يتوقع أن تتحول الصين من دولة مصدرة الى دولة مستوردة خلال السنة التسويقية 2004/2005، حيث يتوقع أن تستورد الصين نحو 3 ملايين طن من الحبوب.
وبشأن العراق، أفاد التقرير أنه يتوقع أن تكون للأمطار الأخيرة تأثيرا إيجابياً على المحاصيل الشتوية لموسم الحصاد الذي يبدأ في مايو/أيار 2005. ولكن، وبحسب الدراسة التي أجرتها وزارة الصحة، فأن حالة سوء التغذية الحاد لدى الأطفال الذين لا تتجاوز أعمارهم 5 سنوات قد أرتفع الى 7ر7 بالمائة مقارنة بـ 4 بالمائة قبل عامين.
هذا ويتوقع حدوث موسم حصاد جيد في أفغانستان والبلدان الآسيوية الأعضاء في كومونولث الدول المستقلة ويرجع ذلك بسبب رئيسي الى الأحوال الجوية الجيدة.
وبحسب التقرير، فأنه من المتوقع حدوث انخفاض في انتاج الحبوب في الاتحاد الأوروبي خلال عام 2005، في أعقاب المحصول الغزيز للعام الماضي، موضحاً في الوقت نفسه أن حدوث زيادة في المتطلبات الواجب إدخارها سيؤدي الى انخفاض رقعة الأراضي التي يتم البذار فيها، وعليه فانه يتوقع حصول انخفاض في انتاج المحاصيل مقارنة بانتاج العام الماضي.
الجانب الغربي للكرة الأرضية يشهد عموماً فرص حصاد إيجابية
أشار التقرير الى أن فرص تحقيق محصول إيجابي للقمح والذرة والأرز ستكون جيدة في أميركا الجنوبية إجمالاً، عدا الأكوادور وبيرو حيث أن انتاج الذرة والأرز قد يتأثران بالمناخ الجاف عند البذار.
وفي أميركا الوسطى، ذكر التقرير أن الموسمين الأول والثاني لمحصولي الذرة والفول قد تضررا بسبب المناخ الجاف ويجري حالياً تقديم المعونات الغذائية للعوائل المتضررة، حيث أن "المعونات الغذائية تدفقت على العوائل في هاييتي جراء الفيضانات الأخيرة وموجات الجفاف".
وحول أميركا الشمالية، أوضح التقريرأنه رغم الأحوال الجوية المواتية عموما حتى الآن في فصل الشتاء، فأن التقارير الأخيرة تشير الى حصول انخفاض في انتاج القمح لعام 2005 في الولايات المتحدة الأميركية بسبب تقليص مساحة الأراضي التي تم البذار فيها للمحاصيل الشتوية الرئيسية بمقدار 4 بالمائة مقارنة بالعام الماضي، وفي كندا، فأن المحاصيل الرئيسية للبلاد لعام 2005 لم تبذر بعد، لكن المنظمة تقول أن المعطيات المبكرة تشير الى انخفاض محتمل في الانتاج خلال هذا العام بسبب انخفاض في عمليات الزرع وتوقع غلة أقل.
أما انتاج الحبوب في استراليا لعام 2004، فقد بقي على معدله لكنه أقل من الرقم القياسي الذي سجله خلال العام الماضي بعد أن تعرضت مناطق انتاجية رئيسية عديدة الى حالات جفاف، غير أن التقرير حمل توقعات مبكرة بأن يكون الموسم الصيفي لمحاصيل الحبوب الخشنة للعام 2005 ايجابي جدا