مديرية زراعة زاخو

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
مديرية زراعة زاخو

الموقع الرئيسي لمديرية زراعة ـــ زاخو

مرحباً بكل الزوار الكرام نتمنى منكم المشاركة معنا في تطوير المنتدى نحو الافضل ليستفيد منه الجميع

    الأرشـاد الـزراعي - نبذة موجزة

    jamilb54
    jamilb54


    عدد المساهمات : 20
    تاريخ التسجيل : 22/02/2010

    الأرشـاد الـزراعي - نبذة موجزة Empty الأرشـاد الـزراعي - نبذة موجزة

    مُساهمة  jamilb54 الأربعاء فبراير 24, 2010 10:49 pm


    الإِرشاد الزراعي
    الإِرشاد الزراعي vulgarisation agricole هو عمل تعليمي غير رسمي يتطلب تنفيذه تعاون أجهزة ومنظمات رسمية وخاصة تعمل جنباً إِلى جنب مع الريفيين الذين يتعلمون منه، بالاقتناع وبالطرائق والمعينات الإِرشادية المختلفة، كيف يحددون مشكلاتهم بدقة ويتزودون بالمعارف المناسبة والاتجاهات المرغوب فيها والمهارات الأساسية اللازمة لتطوير أنفسهم وتنمية قدراتهم ومساعدتهم على إِيجاد الحلول لمشكلاتهم. فالإِرشاد الزراعي إِذن نظام تعليمي وإِقناع وتنفيذ، يهدف إِلى إِحداث تغييرات سلوكية مرغوب فيها لدى الفلاحين، في معارفهم ومهاراتهم واتجاهاتهم، وهو عملية تطبيقية مستمرة، وهو أحد أركان ثلاثة هي التعليم الفني الزراعي والبحث العلمي الزراعي والإِرشاد الزراعي. وتترابط هذه الخدمات بصلات تبادلية اعتمادية تكاملية يزيد كل منها من فعالية الأخريين فيؤدي ذلك إِلى تقدم الزراعة وتطوير الريف. وعليه فإِن الإِرشاد الزراعي يرمي في تطويره الريفيين إِلى «زراعة أحسن وحياة أفضل وسعادة أكثر وتعليم أوفر ومواطن أصلح» وذلك عن طريق إِيجاد صلة مع المزارعين وثقة متبادلة وعن طريق تعاونهم ومشاركتهم الفعالة في تخطيط البرامج الإِرشادية وتنفيذها وتوافر مستلزمات القيام بالعمل الإِرشادي.
    الاتجاهات الرئيسة للتنظيمات الإِرشادية
    يوجد عالمياً منهجان رئيسان لتقديم الخدمات الإِرشادية التعليمية الزراعية: «الإِرشاد الزراعي الوحيد الغرض» و «تنمية المجتمع المحلي (الريفي)». أما المنهج الأول فيكون التركيز فيه على النواحي الإِنتاجية الزراعية لرفع مستوى الحياة الريفية. ويميز ضمن هذا المنهج اتجاهان أساسيان: التنظيم الإِرشادي التعاوني، كما في الولايات المتحدة الأمريكية، والتنظيم الإِرشادي الحكومي، وفيه تشرف وزارة الزراعة على النشاط الإِرشادي، كما في سورية ومصر مثلاً، وتتعدد في هذا النمط النظم وتتباين.
    وأما المنهج الثاني فيكون محور الاهتمام فيه ربط النواحي الإِنتاجية الزراعية بمجالات أخرى وثيقة الصلة بها كالنواحي الصحية والتعليمية والاجتماعية كما هي الحال في مصر والهند. ويتفق المنهجان في كونهما تعليميين ديمقراطيين، ويختلفان في أسلوب العمل وفلسفته وفي التنظيم. وباختصار شديد يكون الإِرشاد الزراعي الوحيد الغرض أكثر صلاحاً وفاعلية في المجتمعات الفردية التي يغلب فيها الاعتماد على الفرد، أما «تنمية المجتمع المحلي الريفي» فأنسب في المجتمعات النامية المتميزة بأهمية الجماعة وقوة الروابط بين الجماعات الريفية.
    اختيار المرشدين وتدريبهم
    يعتمد الإِرشاد الزراعي إِلى حد كبير على مدى كفاية المرشدين العاملين وجهاً لوجه مع الفلاحين ومشكلاتهم الفنية والمادية والاجتماعية. ويراعى في اختيارهم تحقيق المبدأين التاليين: توافر المؤهل العلمي (إِجازة عامة في العلوم الزراعية أو خاصة في الإِرشاد الزراعي) وتوافر صفات معينة تتناسب مع العمل كالمنشأ الريفي، والإِيمان بالعمل الإِرشادي، والخبرة الطويلة والكفاية الفنية العالية وخصال شخصية محددة. ويمكن تنمية هذه الصفات وصقلها عن طريق البرامج التدريبية للمرشدين وتقسيم عملية التدريب إِلى تعليم وتدريب إِعدادي أساسي، وتدريب تأهيلي للخريجين الجدد، وتدريب تجديدي للمرشدين الزراعيين في أثناء الخدمة، وتدريب تخصصي أعلى.
    عملية الاتصال في العمل الإِرشادي
    إِن قدرة المرشد الزراعي على الاتصال هي التي تحتم نجاحه أو إِخفاقه في القيام بالمهام الإِرشادية. وعملية الاتصال هي «العملية التي يتمكن فيها شخصان أو أكثر من تبادل الأفكار والحقائق والمشاعر والانطباعات بطريقة يتمكن بها كل منهم من فهم معنى الرسالة ومضمونها فهماَ‎ً مشتركاً». وتعد الكلمات وسائل الاتصال الأساسية، ويمكن زيادة فاعلية الكلمة بالاستعانة بالمعينات ولاسيما البصرية منها. وتوجد أنواع متعددة من الاتصال تبعاً للأهداف والوسائل. وتشمل عملية الاتصال العناصر التالية وهي: مصدر الاتصال (المرشد الزراعي)، والرسالة الإِرشادية، وقناة الاتصال، ومعاملة الرسالة، والجمهور أو المزارعون، واستجابة الجمهور. وتقف أمام عملية الاتصال عدة موانع ثقافية أو اجتماعية أو نفسية تحول دون استقبال الجمهور للرسالة الإِرشادية وفهمها وتطبيقها.
    تبني الأفكار والأساليب الزراعية الحديثة
    لا تنحصر مهمة الإِرشاد الزراعي في إِقناع الفلاحين بالمقولات العلمية الجديدة وإِنما هي تتمثل في العمل الدؤوب على جعلهم يتبنونها وينفذونها فعلياً. ويتم ذلك بعمليتين مترابطتين متداخلتين هما: عملية انتشار الفكرة وانتقالها من مصادرها الأصلية إِلى المزارعين، وعملية التبني أي «العملية العقلية التي يمر فيها الفرد منذ سماعه بالفكرة الجديدة أول مرة حتى تبنيها النهائي» أي إِن الفرد يمر بسلسلة من المراحل وهي: مرحلة الوعي والتنبه، ومرحلة الاهتمام، ومرحلة التقويم العقلي، ومرحلة التجريب، ومرحلة التبني والتطبيق. وتجدر الإِشارة إِلى أنه لابد من وجود مشكلة ما أو حاجة ما لدى الفرد قبل الدخول في تلك المراحل. ويتفاوت المزارعون في الأخذ بالخبرات الجديدة تبعاً للزمن النسبي لعملية التبني وتؤثر في سرعة التبني عوامل اجتماعية وثقافية واقتصادية وشخصية، وعوامل مرتبطة بطبيعة الخبرة الجديدة وصفاتها.
    طرائق الإِرشاد الزراعي ووسائله
    لما كان الفلاحون غير متجانسين وكانوا متباينين في المعرفة والخبرة والمهارة، وأيضاً في نواح اقتصادية واجتماعية متعددة، فلابد من اتباع طرائق ووسائل إِرشادية مختلفة يلزم اختيارها تبعاً لموضع الفلاحين في مراحل التبني المعروفة.
    وتصنف الطرائق الإِرشادية اعتماداً على أساسين: نوعية الطرائق (وتشمل الطرائق السمعية، والطرائق البصرية المكتوبة، والطرائق السمعية البصرية) وعدد أفراد الجمهور الإِرشادي، وهنا تُذكر: الطرائق الفردية (الزيارات الشخصية...) والطرائق الجماعية (الاجتماعات الإِرشادية، الحقول الإِرشادية، الأيام الحقلية) والطرائق الجماهيرية (المطبوعات الإِرشادية، المعارض الزراعية، البرامج الإِذاعية والتلفزيونية). وتجدر الإِشارة إِلى أن المعينات الإِرشادية هي وسائل تستخدم في المقام الأول حاستي السمع والبصر لتدعيم العملية التعليمية وإِيصال الرسائل والمعلومات الإِرشادية بكفاية عالية إِلى الفلاحين. وكلما زاد عدد الحواس المستخدمة في عملية الاتصال زادت كفاية الاتصال أي زادت درجة استيعاب الفلاحين للرسالة الإِرشادية وتفهمهم إِياها.
    القيادة الريفية
    القادة في العمل الإِرشادي الزراعي نوعان: القادة الفنيون الذين يقومون بخدماتهم مقابل أجر مادي، والقادة المحليون الذين يتم اختيارهم للعمل في البرامج الإِرشادية من دون مقابل مادي والذين يكتفون بالارتياح والرضا لما يترتب على نتائج عملهم من تحسين للظروف المحلية والنهوض بمجتمعاتهم. ويتم اكتشافهم، تبعاً لمجموعة من الاعتبارات، بطرائق مختلفة منها المناقشة والاستبيان والاصطفاء والاستناد إِلى الأقدمية والخبرات السابقة. وتعقد لهم بعد اختيارهم دورات تدريبية لتمكينهم من القيام بوظائفهم الأساسية وهي العمل على إِعطاء نموذج يمكن لأعضاء الجماعة أن تقتدي به فيقومون بدور المنشطين المشجعين على قيام الجماعة بعمل معين هو تطبيق الأساليب الزراعية الحديثة.
    تخطيط البرامج الإِرشادية الزراعية وتنفيذها
    البرنامج الإِرشادي خطة مفيدة يستعين بها القائمون بالعمل الإِرشادي في القرى والمزارع لتنفيذ البرنامج على الوجه الأكمل. وعملية تخطيط البرنامج الإِرشادي وتنفيذه عملية مستمرة وذات طابع تعاوني ويمكن تقسيمها إِلى مرحلتين رئيسيتين: مرحلة تخطيط البرنامج ومرحلة تنفيذه. أما مرحلة تخطيط البرنامج فتتضمن الخطوات التالية: تجميع الحقائق عن الوضع الراهن، وتحليل الموقف، وتحديد المشكلات والحاجات، وتحديد الأهداف ووضع البرامج. وأما مرحلة تنفيذ البرنامج فتشتمل على وضع خطة العمل، وتنفيذ هذه الخطة، وتقرير مدى التقدم. وفي كل الحالات يكون البرنامج موضع تعديل وتطوير بناء على نتائج التطبيق والتقويم.
    تقويم العمل الإِرشادي ومستوياته
    التقويم هو «عملية قياس التغيرات السلوكية لجمهور الإِرشاد المترتبة على تنفيذ برنامج إِرشادي معين ومدى تحقيق هذه التغيرات للأهداف الموضوعة، مع تقدير فاعلية الطرائق والمعينات الإِرشادية المستعملة للوصول إِلى هذه التغيرات، ومع قياس الآثار الاقتصادية والاجتماعية المترتبة على التغيرات السلوكية للأفراد المسترشدين». وللتقويم مستويات عدة تندرج من البسيط حتى أشد المستويات تعقيداً وأكثرها دقة وموضوعية.
    ويهتم الإِرشاد الزراعي على العموم بتقويم المجالات التالية وهي: التنظيم الإِرشادي وأهدافه، والعاملون في الإِرشاد الزراعي، وعملية تخطيط البرامج الإِرشادية والنتائج النهائية للبرنامج الإِرشادي
    .


    جميل بهنام - زاخو

      الوقت/التاريخ الآن هو الأربعاء أكتوبر 30, 2024 11:04 am